ما وراء الصراع بين الحزبيين الكرديين بعد زيباري وصالح.. التسويّة تنتج أسماً ثالثاً لمنصب رئاسة جمهورية
15-فبراير-2022

تجري الكتل السياسية العراقية مقارباتها ومشاوراتها حول منصب رئيس الجمهورية، فيما تمخضت تلك الحوارات عن ترشيح الحزب الديمقراطي الكردستاني لوزير داخلية الإقليم ومدير مكتب زعيم الحزب مسعود بارزاني.
لكن مراقبين يرون أن الحزبين الكرديين رغم الصرعات إلا انهما محكومان بالنهاية بالتوافق على مرشح واحد، إذا ما أرادا ألا تنعكس نتيجة خلافهما الحاد هذا، سلبا على الأوضاع الداخلية في إقليم كردستان العراق وعلى توازن القوى الحساس والدقيق فيه، وأن تكرار معركة رئاسة الجمهورية بينهما كما حصل في 2018، سيسهم في اضعاف موقف الأكراد في بغداد.
وكشف مصدر مطلع، عن ترشيح الحزب الديمقراطي الكردستاني لوزير داخلية الإقليم ومدير مكتب زعيم الحزب مسعود بارزاني لمنصب رئيس الجمهورية.
وقال المصدر، إنه “بعد رفض المكتب السياسي للحزب الديمقراطي ترشيح فاضل ميراني، اتجه زعيمه مسعود بارزاني، الى ترشيح مدير مكتبه ووزير داخلية الإقليم ريبر احمد لمنصب رئيس الجمهورية".
وأضاف أن " ريبر قدم أوراقه إلى مجلس النواب خلال فتح الترشح مرة أخرى، مشيراً إلى أن أحمد قدم أوراقه مع مرشحين آخرين لم تصفح عنهم الجهات الرسمية لغاية الآن".
ولفت إلى أن "ريبر لديه تأييد قوي من قبل القوى السياسية لتمريره رئيسا لجمهورية العراق"، مرجحا أن الساعات المقبلة سيتم الإعلان بشكل رسمي بأن ريبر أحمد هو مرشح الحزبيين الكرديين
بدوره، قال القيادي في تحالف السيادة، مشعان الجبوري: إن "رئيس جمهورية العراق الجديد السيد ريبر أحمد بارزاني، ويتولى حاليا منصب وزير داخلية إقليم كردستان، ومن جيل الشباب في الحزب الديمقراطي الكردستاني".
ويواجه برهم صالح، اعتراضات عدة من "الديموقراطي الكردستاني"، وفقاً للمحلل السياسي ربين سلام، ويوضح "، أن "الاسباب وراء الفيتو ضد صالح تعود الى خلافات قديمة".
وأكد في المقابل، أن "الدكتور برهم صالح يحظى بتقدير وتأييد اطراف شيعية سياسية كما أن له علاقات جيدة مع دول عدة ومنها الولايات المتحدة".
ويأتي الصراع الكردي - الكردي على منصب رئاسة الجمهورية، في ظل الخلافات السائدة داخل البيت الشيعي حول تشكيل الكتلة الأكبر بعدما حسم البيت السنّي الجدل وأعاد ترتيب صفوفه بانتخاب الحلبوسي رئيساً للبرلمان.
وتعد الخلافات على منصب رئاسة الجمهورية بين الحزبين الرئيسيين كان لها أسباب "خفية" أخرى، بحسب مراقبين أكدوا فيها أن الصراع الحالي على المنصب مجرد "غطاء" للحصول على ما وصفوه بــ"جائزة أكبر"، تضمن للحزب الديمقراطي الكردستاني الحصول على منصب محافظ كركوك، المحافظة الغنية بالنفط.
وأوضح المراقبون أن الرأي العام يظن خطأً أن أعين الديمقراطي منصبة على العاصمة بغداد، في حين أن سعيه إلى منصب رئيس الجمهورية يطمح في الأساس إلى الضغط على الأحزاب السياسية في بغداد، والاتحاد الوطني الكردستاني للقبول بتولية شخصية تتبع الحزب الديمقراطي لتولي منصب محافظ كركوك،